الجلسة 3: بيئة طويلة الأمد بمفهوم المستقبل في المدن المختلطه


(21-10-2015)

عريف الجلسة: جاي كوتوب، مُحرّر ومراسل شبكة “ب” صوت اسرائيل.

المتحدثون:

د. أورلي رونن، رئيس مختبر الإستدامة والإبتكار الحضري، مدرسة بورتر لتعليم البيئة والمجتمع، جامعة تل أبيب.
تامي جبريئلي، مديرة المركز لدراسات البيئة والإستدامة، مؤسسة أورشليم القدس.
بروفيسور يوسف شلهب، قسم الجغرافيا والبيئة، جامعة بار إيلان.

جاي كوتوب, سنتحدث عن البيئة طويلة الأمد في العالم المستقبلي, مع أن البيئة الإسرائيلية عالقة في زمن الأمس. مع هذا, قد تستطيع البيئة في مناطق الصراع أن تكون جسرا للوصول الى حلول لا يستطيع غيرها القيام به. يعد مشروع هتنشموت الذي بادر اليه الدكتور يوسي لشم مثال على ذلك. هناك علاقه لهذا المشروع مع الجانب الفلسطيني والأردني, ذلك بالإضافه الى العاملين من منطقتنا. هنالك أمثلة إضافية تتطلب شراكة إقليمية مثل المصانع الملوثة للبيئة والجداول الملوثة التي تنبع من الضفة, تم بناء الشراكات والتعاون بهدف تحسين الوضع. لا يوقف الجدار العازل الطيور, ولا يوقف الهواء الذي نتنفس ولا المياه التي نستهلكها.

سنتطرق في المؤتمر الى موضوع البيئة, وبحقيقة تقاسمنا لنفس المصادر, حتى في داخل المدن. سننظر الى سلوكياتنا البيئية التي تؤثر على محيطنا العالمي وعلى جيراننا من دون أن تكون لنا علاقة تربطنا بهم, لكن, تفرض البيئة علينا تأثيرات متبادلة.

الدكتور أورلي رونن

كيف نستطيع التعامل مع موضوع الوجود في المدن المختلطة؟ تعتبر التأثيرات البيئية وقياس الظواهر كجزء من النظام البيئي الذي ينقطع أحيانا بسبب الظروف السياسية والإجتماعية. هل من الممكن أن نلتزم بأن تستمر المنطقة بتحقيق ما يتطلب منها؟ يجب علينا إثارة التساؤلات حول الأوضاع, حتى إن كان أمراً ما جيدأ في الأمس, وأصبح مقبولا اليوم.

أود أن أذكر بعض المصطلحات الأساسية للوجود. من الممكن النظر الى الكرة الأرضيه من عدة زوايا. تُظهر إحدى الزوايا بشكل كبير كوكباً فيزيائياً إقليمياً, من الممكن رؤية القارات والأقاليم والأيام على هذا الكوكب, لكننا لا نرى الأشخاص. سنرى من زاوية أخرى ضوء يشير الى بعض البشر, على سبيل المثال, لا نرى أفريقيا, من الممكن ملاحظة عدم رؤية أفريقيا عبر واقع تقسيم التطوير وتقسيم الموارد في العالم. تعلمنا هذه الأمور أيضا عن الإزدحام السكاني. المدن التي تُرى في الصوره هي ظاهره مشتركة بيننا جميعا, من الناحية الإجتماعية والبيئية أيضا. تتجمع هذه العناصر في نفس المكان, وهو المدينة. يتوجب علينا عقد نقاش بما يتعلق بجعل المدينة مكان أفضل للعيش. تخلق البيئة الفيزيائية شعوراً بالتواصل, وقد تكون أيضا وسيلة لتواصل الإفراد والمجموعات السكانية.

هذه هي بعض الأرقام النسبية التي ستعلمنا البعض بما يتعلق بالمدينة:

• 2%  – من منطقة الكرة الأرضية التي تغطيها التجمعات السكانية.
• 50% – من إجمالي عدد سكان العالم يسكنون في المدينة.
• 70% – النشاطات الإقتصادية التي تحدث في المدن.
• 80% – استهلاك للطاقه, تلوث.

علينا النظر جيدا الى العالم الذي سننتجة نتيجة لهذه الأرقام. تعد المدن عبئاً بيئياً, رأينا العديد من موارد الكرة الأرضية التي يتوجب استهلاكها لتلويث الكرة الأرضية, من الجدير ذكرة أن المدن لا تستهلك هذه الموارد بشكل متساوي. الطاقة التي تستهلكها لندن ليست متساويه مع تلك التي تستهلكها كلكوتا. تتضمن مفاهيم ادارة المدن إخراج نفاياتاها منها (نيمبي), فسكان هذه المدن لا يريدون أن يروا النفايات داخل مدينتهم. مقابل ذلك, يطمح العاملين في مجال البيئه الى دمج النفايات في داخل المدينة نفسها (إيمبي).

الأسئلة النتي تتعلق بالمدينة هي: كيف يتوجب التعامل مع موارد الأرض؟ هل المدينة بشكلها الحالي ملائمة لجميع السكان؟ ليس من الضروري ذلك. لا يستطيع من لا يملك السيارة التنقل في المدينة مستخدماً سيارة. كيف تظهر الرفوف في المحلات التجارية في المدن مقارنة بتلك الرفوف في المحلات المتواجده في خارج المدينة؟ تتأثر المدن بالتلوث بسبب المواصلات والصناعة, وهي أيضا تتأثر أكثر بالكوارث الطبيعية كالذي حدث في نيو أورلنس, بالإضافة لذلك, تتجمع المشاكل الإجتماعية في المدينة.

علينا أن نبحث عن الطريقة التي تساعدنا على استخدام هذه المعطيات لإنتاج وضع أفضل. ستتواجد الأجوبة في حال نظرنا الى الموضوع بأعين البيئة. تساعدنا هذه الطريقة على النظر الى العلاقة البيئيه- الإجتماعية – الإقتصادية وبالعلاقة ما بين الفزيائي- الجماهيري- الروحاني. هنالك العديد من النماذج التي تعكس حقيقة البيئة بأنها أمر يصنع المشاركة والعلاقة.

للتلخيص: نحن موجودون بنفس القارب, قارب مشترك, علينا أن نطرح الأسئلة بما يتعلق بنظام التشغيل الخاص بهذا القارب المشترك, يتوجب أن تكون هذه الأسئلة على صعيد العالم والحي والمدينة. هنالك العديد من مبادئ العمل التي تخص هذا القارب المشترك, وهي استيعابنا بأننا نتحدث عن نظام وعن شبكة. من غير الممكن فصل المدينة عن محيطها, وذلك بسبب العلاقه الوطيده ما بين مكونات النظام البيئي.

تامي جبريئيلي

أود أن أدخل الى أمثلة وجوانب خاصة بموضوع الإستدامة. يتواجد في معهد القدس مشروع يعتمد على المدينة كمكان يتوجب علينا التركيز علية عند الحديث عن الإستدامة. يبدأ المشروع عمله من منطلق أن الضغط الموجود في العالم لا حل له. لذلك, يفحص هذا المشروع الأمور التي يتوجب علينا فعلها بهدف الوصول الى التغيير, لا يسلط هذا المشروع الضوء على الموارد البيئية أو على التطورات التكنولوجية, بل إنه يركز على التصرفات الإنسانية. ذلك من منطلق الإعتراف بأن التغيير بالاستدامة متعلق بنا وبنمط حياتنا.

الهدف هو تشجيع نمط حياة للإستدامة في المدن الإسرائيلية. ما هي المدينة المستدامة؟ ليس من الضروري أن تكون الجوانب البيئية:

• تعرف كيف تستغل بشكل جيد الحيّز الذي تم البناء به والحيّز الخالي من البناء.
• تخلط الإستخدامات وتسمح بالتوفير بالمواصلات.
• توفر التنقل والموائمة بالطرق الصديقة للبيئة.
• توفر الكثير من أماكن اللقاء التي تُمكن التجديد والتواصل – التفاعل ما بين الناس على الرغم من الكثافة العالية. تحويل منطقه من شارع الى منطقة عامة.
• التواصل الذي يساعد على تطوير نمط المعيشه في المدينة.
• التقليل من الإستهلاك ومن الضغط عن طريق إعادة التصنيع والإقتصاد المشترك وجعل استهلاك الخدمات بديلا لإستهلاك السلع. مشروع تل أوفن في تل أبيب مثلا. استغلال للموارد بشكل أفضل.
• تشجع على توحيد المجموعات السكانية والجماهير. تغيير التصرفات هو أحد الأدوات المهمة التي قد تساعد على تحسين نمط الحياه. هنالك العديد من النظريات والأدوات التي تفحص إمكانية التأثير على تغيير نمط المعيشة واتخاذ القرارات لإتجاه نمط حياة مستدامة.

إن قمنا بتحسين هذه المجالات, سنحسن نمط الحياه المستدامة في المدينة.

أود الحديث عن ثلاث ” مختبرات حضرية” تم تأسيسها كتجارب في مدينة أشدود والقدس وحولون. تطرقت كل واحدة من هذه المختبرات مع مواضيع مختلفة, داخل مدن مختلفة و مع مجموعات سكانية مختلفة. كانت تهدف هذه المختبرات الى محاولة تقديم النصائح.

تم تأسيس المختبر الحضري الأول في مدينة حولون, حاول العاملون في هذا المختبر أن يقوموا بتقوية النشاطات الإقتصادية داخل الأحياء, وذلك بهدف إيجاد الإلتزام المتبادل بين سكان الأحياء والتي ستساعد على بناء نسيج جماهيري متطور عن طريق تقوية العلاقة مع المركز التجاري الموجود في الحي بدلأ من خروج سكانه الى المجمعات التجارية في المدن المجاورة. تعاونت معنا إدارة المركز الجماهيري. يدل هذا الأمر على أهمية وجود الوسطاء للنجاح ولمصلحة الجمهور. عرض طاقمنا العديد من العوامل بهدف تحسين العلاقة ما بين المركز الجماهيري وبين المركز التجاري.

تم تأسيس المختبر الثاني في مدينة حولون أيضا بحيث انه تطرق الى مجال الشراكة. الإقتصاد المشترك هو طريق جيد لتقليص الإستهلاك ولربط عاملين مختلفين, كما بإمكانه المساهمه في تخفيض غلاء المعيشة. مثال: نقل مشترك لمركز الرقص, يرسل أغلب الآباء أطفالهم الى مركز الرقص من جميع أنحاء مدينة حولون بشكل منفرد, المشاركة بمستلزمات الأطفال هو مثال آخر. هناك حواجز واضحة, عدم الثقه كان أولها. فيما يتعلق بموضوع السفريات, فإن الآباء لا يثقون بآباء آخرين ليوصلوا أطفالهم, وفي الموضوع الثاني, فإن الآباء يطمحون الى الأفضل لأطفالهم, والأكثر عصرية. تعتبر إعارة الأدوات والالبسة كأمر وضيع. تطفوا مواضيع الحالة الشخصية والمظهر الخارجي والثقه على سطح كل ما يتعلق بالنشاطات الجماهيرية المشتركة.

الإستنتاجات

• للوصول الى الثقة, علينا عقد اللقاءات الشخصية ما بين أعضاء المجموعات المشتركة التي يتم نسجها.
• علينا أيجاد أمور خاصة ومميزه للمنضمين للمجموعة المشتركة بهدف تشجيعهم على تخطي الأفكار المسبقة ولتغيير مفهوم الحاله الشخصية.
• يتواجد الكثير من الحلول الإلكترونية المتاحة والتي بإمكانها إزالة الحواجز الذهنية التي تم تحديدها.

كان المختبر الحضري الثالث عبارة عن مجموعة من النساء من شرقي القدس. حاول القائمون على المجموعة أن يتعلموا منها وعن ميزاتها بما يتعلق بأفكار عن الوجود, هنالك علاقه بين هذا الموضوع وبين الثقافة. كيف نستطيع إحداث التغيير؟ ماذا هو هدفهن ؟ ما هي الأمور الواجب حدوثها لإحداث التغيير؟ كانت الإستنتاجات بأن هناك تأثيراً مركزيا للنساء على موضوع الإستهلاك في المنزل, وبأن هناك علاقة ما بين الحالة الإقتصادية وبين المشاركة, بما يعني بأن المشاركة هي نهجاً عند المنتمين الى الوضع الإقتصادي المتدني, وهي ليست أمراً منوطاً بالبيئة. كان هناك تخوفا من المشاركة بهذه اللقاءات, مع ذلك, أثارت مواضيع اللقاءات أهمية المشاركات, كما أنهن أعربن عن طموحهن لحياة جيدة. ظهر الجانب التكنولوجي في هذه اللقاءات, كانت المجموعه على وعي بالحلول عن طريق الهواتف الذكية مثلا, ومن الممكن استغلال ذلك بهدف تغيير حياتهن لنمط حياه مستدام.

تلخيص بما يتعلق بتغيير التصرفات في المدن المختلطة:

• تتشابه الأفكار في مناطق مختلفة. يطمح الناس لتحسين جودة معيشتهم, وإن شعروا بأن هذه الحلول ستحسن من جودة معيشتهم فمن الممكن تغيير حياتهم, وذلك بسبب ما يتشاركون في حياتهم اليومية.
• يتوجب العمل لإزالة الحواجز مثل العلاقة ما بين مشاركة الملابس والفقر, وبين الإستهلاك والحالة الشخصية. كما يتوجب التغلب على موضوع عدم الثقة.
• من الممكن استخدام شبكات التواصل الإجتماعي لخلق فرص للتعاون.
• يجب أن يتشارك الجميع بالتغيير, إنها طريقة إضافية للنظر الى التغييرات بهدف الوصول لعالم متوحد وأفضل. 

البروفسيور يوسف شلهب

سأتحدث عن بحث يدرس احتمالية وجود فرقاً شاسعاً ما بين جوده البيئه في الحيّز الخاص باليهود المتشددين دينيا وبين جودتها في مناطق أخرى في اسرائيل والتي تشبهها من ناحية الوضع الإقتصادي. هنالك رأيا بأن جودة البيئة في أحياء اليهود المتشددون دينيا بمستوى رديء. هنالك ثلاث جوانب لهذه الدراسة:

1. الجانب النظري – هل يمتلك وسط اليهود المتشددين دينيا أي موقف مبأي بموضوع جودة البيئه؟
2. الجانب التجريبي – ما وضع البيئه في مناطق اليهود المتشددين دينيا مقارنة بالمناطق المشابهه لهم من الناحية الإقتصادية؟
3. الجانب الوظيفي – إن لاحظنا وجود الفرق, ستكون مهمتنا البحث عن الطرق التي تسعى لرفع مستوى الوعي بما يتعلق بالبيئه في وسط اليهود المتشددين دينيا.

نجد في الجانب النظري ظاهرتين. يوجد في الديانه اليهودية نصوص تتحدث عن عملية الخلق, وعن علاقة الإنسان بالطبيعة, ولكن, يبعُد اليهود عن التفكير بعالم الطبيعه. يعود ذلك الى (1) عدم امتلاك اليهودي لأرض – لا يحتاج اليهودي الى الترتيب البيئي في منطقة لا يملكها, (2) يتعامل اليهودي مع الشريعه – التعلم لا يحتاج الى الطبيعه والمنطقة, (3) الحضرية – تمركز المجتمع اليهودي بأغلبة في المدن, بحيث أنها تبعد البشر عن الطبيعة, (4) المحافظة – تعتبر البيئة الجيدة كنوع من التقدم واليسار.

فحصنا العلاقه الحقيقية بين وسط اليهود المتشددين دينيا وبين البيئه, واستنتجنا التالي:

1. الجانب التقني – يتم عقد أغلب نشاطات المؤسسات التي تُعنى بالبيئه في أيام السبت, لذلك, يتم إقصاء اليهود المتشددين دينيا من هذه النشاطات.
2. الجانب التوعوي – يخلق هذا الإقصاء لدى اليهود المتشددين دينيا أفكارا سلبية تتعلق بنشاطات جودة البيئه ولنشاطات الجمعيات التي تُعنى بها.

ولكن, وبعد فحص المنشورات والصحف, وُجِد أن المواضيع البيئيه تثير اهتمام اليهود المتشديين دينيا بشكل كبير. مواضيع كمواضيع المياه وجودتها وجودة الهواء وتأثير الإحتباس الحراري وكوارث الطبيعه والنظافة والقمامة وإعادة التصنيع والمواصلات. بالإضافه الى ذلك, بعد دراسة الأحياء الخاصه باليهود المتشددين دينيا وبعد دراسة الحدائق والمناطق العامة وبمدى المحفاظة عليها, وبعد مقارنتها بتلك الخاصه بالاحياء ذات الوضع الاقتصادي المشابه تم الوصول الى الحقيقه بانه لا فرق بالعلاقه بين الأحياء الخاصه باليهود المتشددين دينيا وبين الأحياء الأخرى, ولكن, هنالك كثافة بيئية عالية في أحياء اليهود المتشددين دينيا: الكثير من مصطلحات التخطيط والدراسة التي يتم استخدامها بما يخص المجموعات السكانية بشكل عام لا تتناسب مع وسط اليهود المتشددين دينيا. فعلى سبيل المثال, تنتج عائله من اليهود المتشددين دينيا نفايات أكثر, يتم إرسال الأطفال لرمي النفايات, ولا يستطيع هؤلاء الأطفال الوصول الى ارتفاع الحاوية. وبهذا, يتم خلق بيئه غير نظيفة, لكنه ليس بسبب فكره أو نقص في المراعاة, بل أنه بسبب الكثاقه البيئية.

نصائح الدراسة

1. السلطة مقابل الجمهور– نص حاخامات اليهود نصوصا جميلة بما يتعلق بالأمور البيئية وبجودة البيئه, لكنهم لم يقوموا بنشر هذه النصوص لأن أحدا لم يطلب منهم ذلك. لذلك, يجب التوجه الى الجمهور لطرح الأسئلة. موضوع إضافي هو سياسة البيئة المتفاوته: يتوجب على البلدية إفراغ القمامة في حي ميئه شعاريم أكثر من ما تفعله في رحافيا. من غير الصحيح تعيين مقياس بلدي موحّد, بل يتوجب موائمة سياسة البلدية بناءا على متطلبات كل مجموعه سكانية.
2. يتوجب رفع مستوى الوعي البيئي لدى الجمهور– يتوجب دمج المواضيع البيئية في الكتب التعليمية, يرفض الحاخامات اليهود دمج هذه المواد بالكتب الخاصه بالذكور, ويسمحون بذلك في كتب الإناث فقط. يتوجب أيضا توفير تدريب لدى وسط اليهود المتشددين دينياً بموضوع السلوكيات في الطبيعية.

 الإستنتاج: من الممكن ملاحظة تحرك بموضوع البيئة لدى وسط اليهود المتشددين دينيا. لا تتواجد هذه المجموعه السكانية على الخط السفلي للإقتصاد الإسرائيلي, يرافق هذا الارتفاع ارتفاعا في الوعي البيئي.

سؤال الجمهور: أطلب التطرق الى نقطة المجموعات السكانية المختلطة من جانب الإستدامة.

تامي: العمل بالإستدامة في هذه الجوانب هو العمل بنمط الحياه اليومي. كل منا يحتاج لنفس الأمور. قد تأتي الأمور المشتركه بشكل طبيعي بدون أي اجتهاد. كل منا يسعى الى الحصول على جودة حياه, والحصول على سهولة الوصول للمؤسسات التعليمية ولحديقة الألعاب العامة. يناسب هذا النموذج جميع أفراد المجتمع. من الطبيعي موائمة هذا النموذج ليتناسب مع مجموعات سكانية محدده, لكننا نرى اتصالات وشراكات تمكننا من صنع التواصل ما بين المجموعات السكانيه المختلفة.

في نهاية الأمر, لا يدور الحديث عن  التكلفه المادية, بل عن كيفية اتخاذ القرارات وعن المفاهيم الاقتصادية التي نعيشها. طالما المفهوم الاقتصادي السائد هو المفهوم الرأسمالي, نحن نطمح لمكان واحد. بغض النظر عن حقيقة كون المجموعه السكانيه عربيه أم يهودية أم من اليهود المشددين دينيا. هل من الممكن تنفيذ نموذج يتميز بنمط حياه عالي للجميع مع نفس المعطيات. الشراكه والخدمات, تغيير الأمور عن طريق الخدمات بدل المنتجات, البحث عن الحيّز الجماهيري المشترك الذي يمكننا من اقامة الفعاليات مع الأطفال كبديل للذهاب الى المجمعات التجارية. أسئله مبدأية واجتماعية. هذا هو الأساس للشراكة في المدن المختلطة وغيرها. يوجد لها الأمل بأن يكون هذا الدافع للتغيير في المدن والأحياء المختلطة. أسئلة سياسية مبدأيه. الأمور التي تقلقنا تقلق العاملين في مجال البيئه.

هنالك بديلا لنمط الحياه الذي ننتهجه اليوم والذي يخبئ في داخلة أسباب الفشل الذي نمر به, في القدس وغيرها من الأماكن, ينبع هذا الاحتكاك من نقص التفكير بهذه الطريقة.

يوسف: يُقصي اليهود المتشددين دينيا العالم الحديث بشكل مطلق, وهم أيضا يتبنون الجانب التكنولوجي منه فقط. من غير الممكن تقبُّل البعد الموسيقي الخالي من البعد الثقافي المبدأيلنفس الموسيقى. الحاسوب هو المثال الأفضل. توظيف النساء هو البعد الموسيقي للعمل. ماذا يحدث للعائله التي تعمل بها المرأه. من غير الصحيح الفصل ما بين البعد الموسيقي وبين البعد الثقافي. يُعتبر عالم الإستدامة لهم كالبعد الموسيقي, لذلك, من الممكن رؤية التعاون.

تمت ترجمة هذه المحاضرة للغه العربيه لدى: العربيه للإستشارات

تلخيص المحاضره وتنقيحها: אסיף הוצאה לאור ומרכז כתיבה ועריכה