الجلسة 8: تعدد الهويات – الشخصية، والاجتماعية، والنوع الجنسي والسياسية في المدن المختلطة
(22-10-2015)
عريفة الجلسة: د. تهيلاه فريدمان- نحلون، عضوة مجلس إدارة “يرو-شلم”، ائتلاف المؤسسات المقدسية.
المتحدثون:
• د. أنور بن باديس، لُغَوي وأستاذ في جامعة القدس وفي مركز الحوار بين الثقافات، القدس (عربي)
• د. شارون جيبع، مُحاضر بكلية سمينارهكيبوتسيم
• يوسي سوكري، أديب ومُحاضر
• بروفيسور إيال غروس، كلية الحقوق، جامعة تل أبيب.
تلخيص: د. أودي شبيجل، مدير قسم التربية، صندوق القدس.
يوسي سوكري:
هناك تتوق وتعطش للأماكن وللمدينة, وهذا هو ما يسبب الحروب وسفك الدماء. أعتقد أن هناك مبالغة بتقدير هذا الأمر. هل أنا مشتاق الى أرض القدس؟ الى الناس؟ الى الأماكن التاريخية؟ التاريخ هو عباره عن تحليل, وكما نعلم, المنتصرون هم من يكتبون التاريخ. هل اللغة هي المكان؟ ترتبط اللغة بالسياق الإجتماعي. ما هو المعنى من أن تكون مرتبطا بمكان ما؟ يجب أن نعيد النظر بما يتعلق بهذا الإدعاء. إرادة المجموعات المختلفة الغير مضبوطة هي ما تسبب الحروب.
لموضوع الشرقية: تل أبيب ليست مدينة مختلطة. لماذا يتوجب علي دفع الضرائب في حال لم يكن لي تمثيل ثقافي؟ عدم تعلم طفلتي عن يهود الشرق هو جريمة, ويتوجب إصلاح هذا الوضع. هدفي هو الوصول الى العدالة بما يتعلق بالتمثيل. إن كان نصف اليهود من الشرقيين, فمن غير الصحيح أن لا يتعلموا عن تاريخهم.
نحن نعيش في الشرق الأوسط. حلمت الحركة الصهيونية أن تقوم بتأسيس دوله في الشرق من دون مجموعات سكانية من الشرقيين. هنا هو الشرق الأوسط. على اسرائيل أن تقوم بالإندماج في الشرق, كما عليها أن تستوعب أيضا أن اللون الأساسي بها هو الأسود. ستبقى اسرائيل مثيرة لمشاعر الخصومة طالما بقيت امتدادا للثقافة الغربية. نحن غير موجودين في أوروبا.
د. شارون جيبع:
استمعت الى ما قالة يوسي سوكري, لا أستطيع أن أعارض ما تم ذكر, ومع ذلك أنا أصرخ: “نعم, لكن المرأه…”. من الممكن وبسهوله شديده أن نُبدِّل المواطن الشرقي بالمرأة, كما أنني أعتقد أنه ليس من الأفضل أن أبدأ بالتطرق الى الإزدواجية التي تمر بها المرأة الشرقية. وضع يوسي سوكري أسهل بكثير في العالم.
بدأ قبل أربع سنوات مشروع “نرفع القيمة: نُعيد النساء للتاريخ”, يعمل هذا المشروع بهدف تكثيف تواجد النساء في ويكيبيديا عن طريق كتابة المقالات الموسّعة عن النساء المؤثرات والمهمات واللاتي لا تتواجد قصصهن في الشبكة العنكبوتية بشكل موسّع. مثلا, برطه لندسمن التي أسست مصنع “تيبات حلاف” في اسرائيل. لا نجد في كثير من الأحيانأي نتائج عند بحثنا عن النساء في الشبكة العنكبوتية أو في جوجل, أو نجد القليل من المعلومات عنهن. في كثير من الأوقات, يسارع جوجل بتصحيح بحثنا بشكل ذكوري, ويسارع في طرح السؤال: “هل قصدت …”
لا نهدف الى كتابة مقالات جديدة أو توسيع تلك الموجودة فقط, بل نهدف أيضا الى إعطاء رأينا بما يتعلق بطريقة الكتابة, ولإتاحة الفرصة لنشاط غير قياسي, نابع من مفهوم نسوي. لا تسعى الحركة النسوية الى الدخول الى هذا الحيّز فقط, بل تسعى أيضا الى التأثير على المضامين الموجودة. يتواجد هنا نشاط اجتماعي يتمثل بتغيير حقيقي للعالم.
بروفيسور إيال غروس:
سأتحدث عن اللقاءات ما بين الرجال العرب وبين النساء اليهوديات: سأعرض عليكم قصتين لهما علاقه بعالم القضاء أيضا. التقى أحد الرجال من سكان القدس الشرقية بامرأة يهودية, تطور هذا اللقاء الى علاقة. عرّف هذا الرجل عن نفسة كيهودي أعزب, وأقاموا علاقات جنسية بين الحين والآخر. اكتشفت المرأة في وقت لاحق بأن هذا الرجل هو رجل عربي متزوج. تمت محاكمة هذا الرجل وأدين بالاغتصاب, مما أدى الى سجنه. ينص القانون بأن الموافقة التي يتم الحصول عليها بالاحتيال هي موافقة غير حقيقة.
كانت هذه سابقة قضائية: قد يجد الشاب العربي نفسه في السجن في حال ممارسته الجنس مع فتاة يهودية. كيف نحدد هوياتنا؟ تعكس هذه القصة عملية قطع الحدود باتجاه هوية الامتيازات. تحافظ المؤسسة المسؤولة عن الزواج في اسرائيل على النظام القومي وعلى نظام النوع الجنسي. هل كانت هذه السابقة القضائية أن تحصل لو كان الأمر مغايراً؟ لا أظن ذلك. هناك سابقة قضائية تتعلق بشخص عرّف عن نفسه كإمرأه, لكن تبيّن عند اللقاء الجنسي أنه رجل. هناك إطارا محددا للعلاقات الجنسية: تطابق قومي واختلاف في النوع الجنسي.
ذكرت صحيفة هآرتس قبل عدة سنوات أن محمود منصور ومورال مالكا أرادوا الزواج. كان ذلك بمثابة تهديدا للنظام الاجتماعي: الرجل العربي الذي سيأخذ المرأة اليهودية من الأمة. كان ذلك قصة قومية, المرأة هي ملك للقومية ويتوجب إنقاذها. المفهوم السائد هو توجُّب الفصل بين المجموعات السكانية, لذلك, تصبح المواضيع الشخصية مواضيع عامة. تصبح الرغبة العامة بالاحتجاج على التوحيد موضوع قانوني. الحق في التظاهر من ناحية, ومن ناحية أخرى حق الأفراد لعقد الأفراح والمناسبات الشخصية. تم الموافقة على التظاهرة بشرط تحديد مسافه معينة.
هناك سخافة في هذا الموضوع. نحن متخوفون على النساء اليهوديات, لكن القانون الإسرائيلي هو ما يجبر مورال على اعتناق الإسلام لتتمكن من الزواج بمحمود.
تلخيص:
د. أودي شبيجل:
أريد أن أقدم الشكر الجزيل لكل من شاركنا من المتحدثين, لنساء كلية آدم, ليولنده, ولدجانيت, ولمريم ولدانه. أود أيضا أن أشكر الدكتورة أوكي مروشك التي وضعت المضامين, والتي فكرت واستثمرت وعملت. شكر خاص لليئه طوبياس, مديرة الكلية, والتي عملت بشكل مكثف بهدف عقد المؤتمر. شكرا للعاملين في معهد القدس وشكرا لزملائي من صندوق القدس.
المدينة هي حيّز متنوع وملئ ومتعدد الأبعاد. يظهر سؤال الاختلاط من دون أن نجيب عليه. على الرغم من أطلاق اسم “مدينة الغد” على المؤتمر, من الصعب أن نتحدث عن المستقبل. تم تهميش المستقبل, أن لا أعلم إن كان سبب ذلك هو الواقع الذي نواجه, لكن من الممكن ملاحظة صعوبات التفكير به. رأينا على امتداد فترة المؤتمر المحاولات لتنظيم الواقع ولتجميع الاحداث للحصول على واقع منطقي, ومتقدم. نشعر في هذه الأيام بالفوضى, عدم الانتظام هذا ليس مفهوما ضمنيا.
نعود في نهاية اليوم الى نظامنا الشخصي والى كيفية تنظيم هذه المدينة والمدن المختلطة بشكل أفضل. من المهم أن يكون النظام النظري في جميع أنحاء البلاد بشكل بسيط وعملي. يتوجب علينا أن نقوم بإعادة الثقة والأمان بالآخر بهدف ايجاد مدن مختلطة ليستفيد منها الجميع.
كلي أمل لأيام أفضل, والى اللقاء في المؤتمر القادم. مساء الخير.
تمت ترجمة هذه المحاضرة للغه العربيه لدى: العربيه للإستشارات
تلخيص المحاضره وتنقيحها: אסיף הוצאה לאור ומרכז כתיבה ועריכה