(17 تشرين الثاني 2016)
المحاضر: ياعيل غابيرتس، مؤسسة ومديرة جمعية “اليفيلت – متطوعون من أجل أولاد اللاجئين”
متحدثة من خارج البلاد: كارين توماس، جمعية Small Projects (اسطنبول، تركيا) – قدمت المحاضرة باللغة الانجليزية وتمحورت حول أولاد اللاجئين السوريين في تركيا.
ياعيل غابيرتس:
أنا أعمل كصحافية ومصممة. قبل اربع سنوات تقريباً تغيرت حياتي. صدمني القاء زجاجات حارقة نحو اولاد اللاجئين في حي شبيرا في تل أبيب. وصلت إلى هناك. حيث سمعت من اللاجئين انني الاسرائيلية الأولى التي حضرت اليهم بنية طيبة بعد اربع سنوات ونصف امضوها في البلاد.
تعرفت على ظاهرة “مخازن الأولاد” في جنوب تل ابيب. آلاف الاولاد يقبعون كل يوم في الأقبية، في ظروف تهدد حياتهم، واهمال وتكدس وازدحام. وقفنا أمام هذا التحدي، فهمنا ان علينا ان نتجند للعمل. بدأنا من الصفر في عام 2012. اليوم لدينا متطوعين في 14 مركز رعاية للأولاد. لدينا 250 متطوعاً دائماً. من بين المتطوعين لدينا متخصصون في النمو، أطباء، اطباء أسنان، معلمون، شباب – هذه واحة من المسؤولية المدنية. في السابق تطوع لدينا جنود أيضاً، ولكن وزير الدفاع ليبرمان قرر للأسف منع ذلك. وأنا اسفة لذلك لأن الجنود كانوا لنا عوناً كبيراً، كما أنها كانت تجربة جيدة للأولاد من ناحية نفسية. حيث كان الأولاد يخشون كثيراً ممن يرتدي الزي الرسمي، وكانت هذه تجربة تصحيحية بالنسبة إليهم.
تؤجج السياسة العداء على الأرض، الصورة على الأرض هي صورة معقدة. الطواقم الاعلامية أيضاً غير مستعدة للحضور إلى هنا وقد تحولت إلى جزء من المشكلة بدل أن تكون جزءاً من الحل. على الارض يعيش الناس معاً. ومع الزمن يتعارفون ويعتادون على بعضهم. في نواحي عديدة نرى القبول والتفهم. اقابل الكثير من الخير. علينا ان نخلق بيئة اكثر حماية لهؤلاء الأولاد. نحن نختبر الواقع طوال الوقت ونحاول ان نقدم حلولاً للاحتياجات على الأرض. تحاول بلدية تل ابيب فعلاً ان تساعدنا قدر استطاعتها، ولكن منظمات مدنية فقط هي من يعتني اليوم بهولاء الأولاد والأطفال. السلطات تنهار. كذلك لا يوجد توثيق ولا توجد متابعة. يجب ان لا يكون الأولاد طرفاً في الخلاف السياسي. فهم عاجزون وعلينا مساعدتهم. انا لا اعرف كيف يمكننا العيش بسلام بوجود ظاهرة “مخازن الأولاد” بالقرب منا، هذه الظاهرة هي نتاج للسياسة.
סיכום ועריכה: אסיף הוצאה לאור, מרכז כתיבה ועריכה