جلسة بالتعاون مع مديرية التعليم في القدس
(16 تشرين الثاني 2016)
عريف الجلسة: تساحي غولان، مدير قسم تطوير الشبيبة، بلدية اورشليم القدس
المتحدثون:
- رنان عليان، مديرة الرفاه التعليمي في شرقي القدس، بلدية اورشليم القدس
- اورنيت بن يشار، المديرة العامة لجمعية (محشفا توفا – تفكير سليم)
- اساف نهاري، طاقم مركز المدينة، قسم تطوير الشبيبة، بلدية اورشليم القدس
- آن ليفي، طاقم المشاريع، قسم تطوير الشبيبة، بلدية أورشليم القدس
- يعقوب حشين، طاقم المتدينين، قسم تطوير الشبيبة، بلدية أورشليم القدس
تساحي غولان:
قسم تطوير الشبيبة في بلدية اورشليم القدس، يهتم بالمراهقين من الاعمار 14 – 26 والموجودون ضمن حالات خطر مختلفة. نحن نعمل في جميع أنحاء مدينة القدس، في جميع المناطق والقطاعات المجتمعية. هدفنا هو مساعدة المراهقين وصغار السن من أجل خلق تغيير للأحسن في حياتهم ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع.
أريد أن استهل بمعلومات عامة: يعيش في القدس 830 ألف ساكن. وهي المدينة الأكبر في اسرائيل. الى جانب المجتمع العام، يعيش في القدس مجتمعان كبيران، 300 ألف قاطن في شرقي المدينة، من الفلسطينيين، و180 ألف مواطن من المتدينين. يمكن للمرء أن يترعرع في القدس دون ان يكون له اي احتكاك مع المجتمعات الأخرى. تجري الحياة في احيان كثيرة بشكل منفصل. نحن نسمع عن لقاءات في مواضيع النزاع بالأخص – المتدينون الذين يسيطرون على حي علماني، او عرب يشترون شققاً في احياء اعتبرت يهودية، مثل بسغات زئيف والتلة الفرنسية. تجاز الحدود يخلق توتراً.
ظروف الحياة في المجتمعات الثلاث مختلفة. المجتمع العربي والمجتمع المتدين أكثر فقراً من المجتمع العام. نسبة تسرب المراهقين من المدارس في هذه المجتمعات أكبر، والمراهقون العرب معرضون أكثر لحالات خطر متطرفة. هذا الواقع يشكل لنا تحدياً كبيراً، والآن أتوجه اليكم، رفقائي. صفوا بايجاز التحديات المهنية التي تواجهونها في عملكم، والحلول وطرق العمل التي تنتهجونها.
اورنيت بن يشار:
صباح الخير، سأقول بضع كلمات عن جمعية (محشفا توفا)، وهذا سيوضح طريقة عملنا في المدينة. اقيمت الجمعية في القدس بهدف تقليص الفجوات في المجتمع عن طريق التكنولوجيا، وكوسيلة لدعم القطاعات الضعيفة في المجتمع. بدأت الجمعية عملها في 2003 في تلبيوت، في بيت لازروس، وهذا أمر يميزها حتى اليوم: العمل داخل الاحياء وفي المجتمع.
نحن نعمل في جميع انحاء المدينة، وبمفاهيم معينة فإن كل حي في القدس هو مدينة بحد ذاته. نحاول ان نقوم بالعمل من داخل الاحياء ونتجنب نقل الصغار إلى خارج احيائهم. اكثر العمل يتم داخل الحي، في المراكز الفعلية التي نقيمها او في مراكز قائمة. هناك خطة رئيسية وهناك أحداث خاصة يلتقي فيها الجميع، وهنا يبرز التحدي. هل سيحضرون؟ هل سيغادرون الحي، هل سيغادرون منطقة الأمان الخاصة بهم.
أساف نهاري:
سأتحدث عن مركز المدينة، العمل هناك مختلف عن العمل في الاحياء. هذه البيئة خطرة جداً يصل اليها المراهقون من ثقافات مختلفة، نحن نشغل مشاريعاً في مركز المدينة، من بينها مقهى علاجي. وهو مقهى قديم في نحلات شفعا، وهو يشكل وسيلة للتواصل مع الشبيبة. المقهى هو البديل عن الشارع. الهدف هو الوصول إلى المراهق أو المراهقة. نحن نتعمل مع انواعاً مختلفة جداً من المجتمعات. هناك زعران وهناك متمردون، ومجانين، وعرب وأنجلو ساكسونيون، وروس. وهنا اتحدث كما المراهقين، هذه هي المفردات التي يستعملونها، مفردات الشارع. لكل مجموعة منهم منطقتها الخاصة في مركز المدينة، التوزيع واضح. في “كيكار هحتولوت” نجد نزاعات قوية بين العرب واليهود.
مهمتنا هي تهدئة الوضع. حقيقة وجودنا في الميدان وكوننا مرئيون هو امر مهم. بالاضافة للمقهى لدينا مشروع بالتعاون مع الجامعة العبرية. الطلاب يخرجون إلى الميادين في مركز المدينة في الساعات الاولى من الليل مع غلايات الشاي، ومع الطاقم المهني يقدمون الحلول لابناء الشبيبة. وهو مجتمع صعب يتواجد في هذه الساعات في مركز المدينة.
التحدي الرئيسي الذي نواجهه هو تهدئة المكان والوصول لأبناء الشبيبة. ونحن نتعاون مع جهات كثيرة في مركز المدينة مثل “عيلم” و “الخيط المثلث” وغيرها. يتجول الشباب بين جميع الاطراف، نحاول معاً أن نقدم حلولاً شاملة قدر الامكان.
آن ليفي:
أحضر من عمل مع فتيات مهمشات وأنا مركزة لبرنامج الموجهين. وهو برنامج مشترك بين تطوير الشبيبة وعائلة “بنكي” والجامعة العبرية. نحن نعمل مع فتيات بالغات، فوق سن 17، واللواتي مررن بأوضاع حياتية قاسية ولديهن الدافع لتحويل تجربتهن إلى حافز، وإلى اكثر من ذلك، مساعدة فتيات أخريات. هذه اللقاءات من ثلاث ساعات تقام مرة في الاسبوع بمرافقة طاقم علاجي. هدفنا هو تحليل ومعالجة هذه التجارب، ورؤية كيف يمكن تنمية القوة الشعورية وتقديم أدوات عملية. نرغب بالوصول إلى نقطة معينة، ولكن كذلك الخروج منها بخطة متعددة المراحل ترافق الفتاة طوال حياتها كبالغة.
في القدس هناك جهات كثيرة تقدم العون للفتيات والشابات، ولكن من تجربتي فإن ما ينقص هو تقديم الأدوات العملية. عملت مع فتيات لأيام وليالي، وكان هناك دوماً نقص ما. لقد أدركت، وهذا ما يحاول البرنامج فعله، ان هناك حاجة لتقديم أدوات عملية. كيف أخرج من علاقة عنيفة، كيف اتجند لتحقيق أهدافي، كيف أبدأ الدورة التحضيرية. تتعلم الفتيات كيف ترين أنفسهن في فتيات أخريات، فتيات من خلفيات مختلفة ومن مجتمعات مختلفة. العامل المشترك بيننا هو جندري. نحن نؤمن أن العلاقة الجندرية أقوى من الاختلافات. بين فتاة يهودية وبين فتاة عربية هناك صلة أقوى من الاختلاف بينهن. هذا ليس سهلاً، لأن الفتيات يأتين من واقع يزرع فيهن الضعف، من كونهن نساء. واحياناً يأتين من وضع اجتماعي واقتصادي صعب.
المعرفة الحقيقية المستمدة من تجاربهن يتحول لقوة، القوة للقيام ومساعدة فتيات أخريات.
رنان عليان:
كذلك في مجموعة الصغار في خطر في شرقي القدس هناك اختلافات. اليوم هناك تغير في المجتمع نفسه، وطريقة تعامل مختلفة مع الصغار في خطر. تغيرت بنية المجتمع في السنوات الأخيرة. الاطفال معرضون للانترنت، ومعرضون لأمور من خارج المجتمع وهم يتعاملون معها بطرق متعددة. كذلك اسلوب الحياة اختلف، الاهل لم يعودوا موجودين بعد الظهر مع الصغار. فكرنا مرة أننا نتعامل مع المراهقين في خطر صباحاً، وليتولى الأهل بعد الظهر مواصلة العلاج، اليوم نحن نعمل أيضاً مع العائلة. الفكرة اليوم هي أن الطاقم المهني والتربوي والأهل هم وحدة واحدة.
يتوقع المجتمع في شرق القدس من الاطفال في سن 113-14 أن يكونوا بالغين، وأن يتصرفوا كرجال أو نساء. مهماتهم وتوقعات المجتمع منهم لا تعطيهم مساحة لحاجاتهم الشعورية وللتعامل معها. نحن نحاول اليوم أن نفعل اللغة الشعورية، أن نسمح للمراهقين والصغار أن يعبروا عن مخاوفهم وأحاسيسهم وأن يتعاملوا معها.
هناك نقص في الحلول المتوفرة لأبناء الشبيبة، لا يجد الصغار اطاراً علاجياً يمكنه أن يستوعبهم وأن يوجههم. نحن نحاول أن نعمل مع الأهل ومع الطواقم في المدارس. المدارس صارت هي الهدف. لم تصل جهات الرفاه أو الجهات العلاجية حتى الآن إلى شرقي القدس. لذلك فإن الموضوع العلاجي يدخل عميقاً في المدارس. نحن مسرورون أننا جزء من هذه المنظومة. كانت المدرسة كانت للتعلم ولم تكن مكاناً للعلاج، دخلتها اليوم لغة جديدة. نجحنا في ادخال المتخصصين إلى المدارس، ولكن هناك نقص في الاطر التي تقدم الحلول. الأهل كذلك يعرفون اليوم ما هي الحلول المتوفرة، ويطلبون المساعدة للتعامل مع المراهقين.
يتعرض الاولاد لثقافات مختلفة. نحاول أن نعرفهم على برامج غربي المدينة، ولكن علينا القيام بذلك بحذر. عيلنا ان نفحص المضامين جيداً، ونفحص من هم الأشخاص. هناك نماذج وخطط تعمل بشكل جيد في غربي المدينة، ولكن ينبغي معرفة كيفية ملائمتها لشرقي المدينة. فحتى تعريف المراهق في خطر يختلف من مجتمع لآخر.
يعقوب حشين:
سأتحدث عن تعاملنا مع المراهقين في خطر في المجتمع المتدين. التحدي المهني الذي نواجهه هو العثور على المراهقين الموجودين ضمن دائرة الخطر. في المجتمع المتدين ليس من السهل العثور على المراهقين في المرحلة الأولى من تسربهم. من الصعب جداً أن ندرك انهم موجودون في مكان آخر.، في الظاهر هم موجودون في مؤسسات التعليم، في العائلة وفي المجتمع، وفي الحقيقة هم في مكان آخر، لديهم بالفعل هوية مزدوجة. العثور عليهم معقد. كما أن الأمر يتطلب التواصل مع العائلة ومع المجتمع.
اقمنا في حي نفيه يعقوب نادي مفتوح. هذه اداة مهمة للعثور عليهم، من ناحية المراهقين هو نادي مفتوح لساعات الترفيه، وفيه يستطيعون التعرف على مراهقين موجودون في أوضاع شبيهة بأوضاعهم. هذا يسمح لنا بالتواصل وفهم ما يمرون به. نشغل برامجنا في النادي طوال الاسبوع.
احد هذه المشاريع هو مشروع “ساحي”. ابناء الشبيبة يعثرون بأنفسهم على العائلات الموجودة في ضائقة ضمن منطقتهم. يقوم المراهقون مرة في الاسبوع بجمع المساعدات من شبكات الاغذية وبعد ذلك يوزعونها على تلك العائلات. هناك مراسم مسبقة تدعى دائرة الصدقة، اجتماع وحديث حول موضوع العطاء. يقام المشروع منذ اكثر من عامين، ولم ار حتى الآن مشروعاً بهذه القدرة على التحفيز. العطاء والشعور بالآخرين يجدي نفعاً. أخبرني احد المراهقين انه منذ ان شارك في مشروع “ساحي” توقف عن التسلل إلى الحافلات. التحدي المهني الحقيقي هو الاصغاء للمراهقين طوال الوقت والتعلم منهم.
تساحي غولان:
سأحاول أن اوجه تفكيرك نحو نقطة معينة، اين ترى فعلاً أنهم يعيشون في مدينة مختلطة؟ هل يزيد هذا عامل من الخطر ام يزيد من الفرص؟ ما هو موقفك كشخص مهني وكمواطن وكإنسان، فيما يتعلق بالاختلاط والاختلاط المحتمل؟
يعقوب حشين:
الأخطار والفرص متعلقة بتطلعات المراهقين أنفسهم، والموجودون في فترة حساسة من سن المراهقة. الدعم الشعوري مهم بشكل عام، من المهم أن لا نغض الطرف. مدينة فيها كل هذه الثقافات وكل هذه المصطلحات يمكن ان تسبب الارتباك للمراهق الموجود في ضائقة. يصير السقوط سهلاً. انا ولدت في بني براك. قد يحتاج المراهق في مدينة مغلقة جداً إلى وقت اكبر من اجل أن يميز الأمور، حتى لو كان في ضائقة. وحتى يحدث هذا ربما يتعرف احدهم على ضائقته ويستطيع تقديم الدعم له. في مدينة مختلطة عامل الزمن مهم جداً، تعدد الخيارات موجود على الأرض، ومتوفر. يجب ان يكون هناك فصل بين وجهة نظري وبين رغبات المراهقين في المكان الذي يتواجدون فيه. الفصل مطلوب من أجل الاستيعاب والشعور بالمكان الذي يتواجد فيه المراهق. ليس هناك مكان للدين هنا. العمل مهني بحت، وعملي ليس له علاقة بالموضوع الديني.
في المجتمع المتدين هناك انغلاق وهناك محاولة للحفاظ على التقاليد الثقافية. لا يمكن التغاضي عن الصعوبة الكبيرة التي يواجهها المراهقون في خطر ضمن المجتمع المتدين، من ناحية ثقافية. في هذا الصراع لدينا الكثير من العمل. في السنوات الاخيرة نلاحظ انفتاحاً أكثر. الاهل مستعدون اكثر من ذي قبل لتقبل اولادهم المختلفين. النمط اليوم هو التعامل مع الامر، وترك الولد المختلف ضمن العائلة. اذا استطاع أفراد العائلة تقبل وفهم الاخ او ابن الاخ المختلف، فهذه خطوة نحو فهم الشرائح المختلفة من المجتمع.
رنان عليان:
المدينة المختلطة يمكن أن تقدم حلاً جيداً من ناحية، ويمكن من ناحية اخرى ان تزيد من الخطر. في نظام التعليم اليوم هناك الكثير من البرامج الافقية، والتزام بملائمتها. في معظم البرامج تلتقي الشرائح المجتمعية المختلفة في نقطة القمة، وهذا هو النموذج الانجح. اذا لم يتم تحضير مسبقاً يمكن لهذا ان يسبب انفجار، وبدلاً من الاستفادة من التنوع في المدينة يخرج الجميع خاسرين.
نحن نشغل برنامجاً للمبادرات. نعمل مع اولاد في خطر ممن لا يجدون لهم مكاناً في المدارس. نوفر لهم مساحة للعمل يصنعون فيها منتجاً ويسوقونه. قبل ثلاث سنوات تمت ملائمة البرنامج للوسط العربي. نعطي المراهقين فرصة للنجاح من داخل المجتمع. نوفر لهم الهدف ونخلق مكاناً يستطيع فيه المراهق اختبار النجاح. وفقط بعد النجاح في المجتمع، نكشف المجموعات العربية على بقية المجموعات في غربي المدينة. الولد ذو شعور الجيد، صاحب الهدف، الولد السعيد، يعرف كيف ينقذ نفسه. يعرف كيف يستغل افراد الطاقم الموجودين من حوله. علينا أن نؤمن بهم وأن نعطيهم فرصتهم الخاصة. وليس ان نملي عليهم الطريق الصحيح. علينا ان نصغي، وان نرى اين هم موجودون، ما يحدث من حولهم. علينا ان نكون حذرين جداً.
آن ليفي:
بشكل عام هناك في كل لقاء بين شخصين مكان للخلاف او التعاطف. ولد في سن المراهقة موجود ضمن دائرة الخطر سيحاول ان يضعف الطرف الثاني. اذا كنت ضعيفة فإن وجود من هو اضعف مني سيخفف الأمر علي. في كل لقاء يقيسون قوتهم مقارنة بمن هو امامهم. مع بعض التوجيه سنصل لمكان تقيس فيه الشابة قوتها، وليس ضعفها. نحن نحاول ان نزودهن بالقوة.
من الأسهل للجميع التعامل مع الكراهية ومع الخوف عندما يتحلون بالثقة في النفس. في اللحظة التي يتضح للمراهقة ما هو الافضل لها، سيصير هدفها واضحاً وستدرك ما يتوجب عليها القيام به لتحقق هذا الهدف، ثم يصير المختلف أقل تهديداً. سن المراهقة بشكل عام هو فترة خطرة، ولكن كل تجربة ايجابية أيضاً هي خطوة كبيرة. المراهقة التي اعتادت أن تكون هي من يحصل على الدعم، ثم فجأة يصير لديها ما يكفي من القوة لتعطي للآخرين – هذا امر عظيم. هذه هي الادوات التي نحاول أن نقدمها لهن.
أساف نهاري:
سأفصل بين المساحة والاطار. عندما يصل ابناء الشبيبة من مجتمعات مختلفة إلى المقهى، تكون لدينا فرصة لمحاولة التواصل وخلق احترام متبادل. المراهق في ضائقة يحتمي بالمكان الذي جاء منه. هذه هي قوته الوحيدة. ولكن هناك فضول ما لدى الشباب، وببطء حول موضوع معين، يصبحون قادرين على قبول المختلف وقبول الآخر. المقهى متنوع جداً. حتى مجتمع المثليين يزورون المقهى.
في نفس المساحة اعمل اكثر على الفصل. هناك فصل واضح على الأرض. نحن نصل إلى كل مجتمع بشكل منفصل، ولا نحاول ان نصنع التواصل هناك، إذ توجد نزاعات مختلفة تماماً، اكثر صعوبة – عنف ومخدرات. هناك تعلموا احترام الحدود، ونحن نصل لكل ميدان على حدة.
أورانيت بن يشار:
اذا كانت العملية الداخلية صحيحة، فاللقاء مع الآخر يصبح أسهل. نحن نصنع اللقاء بين المتساوين، الذين يتعلمون نفس المضامين، عالم التكنولوجيا ـ وفيه مستوى المهارات متساو بين المجموعات.
سؤال من الجمهور:
يعقوب، يريد العالم المتدين ان ينغلق على نفسه، ولكن هل هناك فرصة للعثور على المشترك وليس على المختلف؟ اي الأمر الجيد في العيش في مدينة مختلطة؟
يعقوب حشين:
عندما تكون هناك اهتمامات مشتركة وحين تصنع تعلماً مشتركاً تنهار الحواجز، ولكن كل تواصل يقوم على اهتمام مشترك او على حاجة مشتركة يكون مؤقتاً. نحن لا نحاول أن نخلق مجتمعاً واحداً، سواء رضينا أم أبينا، فالمجتمع منقسم، الهدف هو محاولة العيش بطريقة صحيحة الواحد بجانب الآخر. مجتمعات مع رؤى مختلفة ولكن دون نزاع. في هذا السياق يمكن للمدينة المختلطة أن تسهم في الأمر، وأن تخلق تكيفاً. التعرف على مجتمعات مختلفة دون وسيط هو أمر ايجابي. بهدا المفهوم هناك تكيف في صلب الترعرع معاً.
سؤال من الجمهور:
ما هو المراهق في خطر؟ هل كل مراهق خارج المدرسة هو في خطر؟
تساحي غولان:
التعريف المقبول في اسرائيل للمراهق في خطر هو تعريف وضعته لجنة هيلل شميد 2006. المراهق موجود في خطر عندما يكون معرضاً للخطر في العائلة، وفي المدرسة، وفي المحيط من حوله.
رنان عليان:
اذا صنعت تجربة جيدة مع الآخر، هذا يخلق فرصة وأفقاً شق طريق مختلفة في الحياة. تكفي أحياناً تجربة ايجابية كبيرة واحدة تحترمني من اجل اعطاء الفرصة لحياة افضل لنا معاً.
المراهقة الي تخرج عن العادات هي في خطر. السؤال هو ما مستوى الخطر وكم تدعمها البيئة من حولها. في اللحظة التي يقرر فيها المراهق او المراهقة الانحراف عن المتبع اجتماعياً يتعلق مستوى الخطر كثيراً بالحالة الفردية.
آن ليفي:
مهمتنا كعاملين مع الشباب هي السماح بالاستمرار. من لحظة الدخول لتعريف الخطر يجب السماح بالاستمرارية والتحول. اذا سمحنا للشاب المتدين ان يختبر عوالم اخرى بدون أن يفقد موقعه في بيته فهذا جيد. مهمتنا هي السماح بتحركات بغرض التعرف، دون الوصول إلى حالة متطرفة الخطورة.
أساف نهاري:
الشباب المتدينون الذين خرجوا من بيوت متدينة يعانون من القطيعة. الابواب في المنزل اغلقت، الشاب في خطر، يصبح منقطعاً عن الأخرين. تحاول العائلة حماية بقية افراد العائلة. في البداية غضبت كثيراً، واليوم نحن نبدأ بالفهم أكثر والغضب أقل. نحاول أن نساعد الأهل على احتواء الصغير من جديد، وإعادته إلى بيته.
يعقوب حشين:
نحن معتادون على تعريف الشباب في خطر، ولكن هناك عدة تعاريف، شباب متسربون، متمردون، أشرار. كل شخص يعرف الخطر من وجهة نظره. التعريف صعب. مقبول ان نعرف كخطر كل نمط من السلوك الاجرامي، او الخشية من انحدار الشاب إلى الجريمة.
سؤال من الجمهور:
أساف، تطرقت إلى الفتيات اليهوديات اللاتي يرافقن العرب كمشكلة. لماذا اعتبرتها مشكلة؟
أساف نهاري:
إنها مشكلة. تخلق نزاعات قاسية وعنيفة بين الشباب حول هذا الموضوع. هذه ظاهرة نقف عاجزين أمامها.
آن ليفي:
الواقع على الأرض يظهر ان هناك روابط تخلق مشاكل من ناحية العمل مع الشباب. عندما تصاحب فتاة يهودية شاباً عربي، هذا يخلق مشكلة. الانتقال الحاد لمجتمع غير معروف هو أمر خطر.
سؤال من الجمهور:
أنا من اللد. نحن أيضاً نعيش في مدينة مختلطة. يتكرر الحديث عن هذا الامر طوال الوقت. هل هناك ما يجبر تلك الفتيات. ان لم يكن، فهذه ليست مشكلة. هذا اختيارهن.
تساحي غولان:
لا ارغب بالخوض في هذا الموضوع، واقول انه من ناحيتنا الشاب الذي يقوم بتغير كبير، شاب يقرر التدين، شابة تمارس الدعارة، هذه حالات خطرة. هم لا يصلون لهذا النزاع برغبة منهم. بل لأنهم لا يمتلكون الخيار، وهناك نحن موجودون كعاملين في قسم تطوير الشبيبة.
انا اريد ان الخص وان أتطرق لملاحظة شخصية، كساكن في كريات يوفيل. أؤمن ان اللقاء الثقافي يغني ويثمر. هذا هو الانطباع الاول لدي، ولكننا نرى هذا الأمر على الأرض كمصدر للخطر أيضاً. أؤمن أن القدس يمكن ان تنمو لتصير أكثر تواصلاً، وأكثر قوة، لمصلحة المدينة ولمصلحة المجتمع الذي يعيش فيها.
סיכום ועריכה: אסיף הוצאה לאור, מרכז כתיבה ועריכה